‏إظهار الرسائل ذات التسميات التصميم الجرافيكي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التصميم الجرافيكي. إظهار كافة الرسائل
, , , , ,

التصميم الجرافيكي - ما هو؟




هناك العديد من التعريفات للتصميم الجرافيكي والتي يمكن أن توضح ما هو التصميم الجرافيكي؟ ويمكن أن نوجزها في ما يلي

التصميم الجرافيكي هو نوع من أنواع الإتصال المرئي يتم من خلال تجميع بعض العناصر مثل الصور والكلمات والأشكال لتكوين فكرة معينة بشكل جميل وجذاب بهدف توصيل رسالة مرئية واضحة للجمهور 

والتصميم الجرافيكي موجود - تقريباً - في كل مكان ننظر إليه من اللوحات الإرشادية إلى تغليف المنتجات إلى تصميم المواقع وصولاً إلى تطبيقات الأجهزة المحمولة، لذا تكمن أهميته للجميع للمستهلك والمنتج والجمهور عامة.

ولكي نتعمق أكثر في هذا الموضوع علينا أن نتعرف بعناصر ومبادئ التصميم الجرافيكي.


عناصر التصميم الجرافيكي:

تتضمن عناصر التصميم الجرافيكي الخط، الشكل، اللون، حروف الطباعة (Typography)،  الملمس، الحجم والفراغ. كل هذه العناصر تجتمع لتكوين عمل جذاب بصرياً لتوصيل الرسالة المطلوبة.


الخط:



وهو الأثر الناتج من تحرك نقطة في إتجاه معين إلى نقطة أخرى ويعد أبسط عناصر التصميم ويمكن أن يكون مستقيم أو منحني، سميك أو رفيع، متقطع أو ممتد، ويستخدم لتقسيم المساحة أو لتوجيه عين المشاهد إلى إتجاه معين.


الشكل:


وهو عبارة عن منطقة محددة ثنائية الأبعاد تم إنشاؤها بواسطة الخطوط. وتشمل الأنواع المختلفة من الأشكال الهندسية كالدوائر أو المربعات أو المثلثات والأشكال التجريدية والأشكال العضوية ، وتتضمن معظم التصميمات شكلاً واحداً على الأقل، فالأشكال لها ارتباطات مختلفة، ويمكن أن يؤثر نمط الشكل وخلفيته وملمسه على تصور المشاهد.


اللون:



ربما يكون اللون هو العنصر الأكثر أهمية ووضوحًا في التصميم لأنه يحدث تأثيراً مباشراً على الفور، ويلاحظه الجميع، فالألوان تخلق المشاعر والحالات المزاجية، على سبيل المثال يميل اللون الأزرق إلى جعل الناس يشعرون بالهدوء أو الثقة، بينما يمكن أن يساعد اللون الأحمر في إثارة المشاعر ويمكن أن يدفع الناس إلى اتخاذ إجراءات، ولهذا السبب تميل إشارات التوقف - وأزرار الشراء في كثير من الأحيان - إلى اللون الأحمر، وكذلك يثير اللون الأصفر السعادة - يقول الله تعالى في سورة البقرة: "بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ".



يمكنك الإطلاع على نظرية اللون في تصميم الشعار




حروف الطباعة (Typography):


هو فن ترتيب الكتابة لجعلها مرئية وساهلة القراءة وأكثر جاذبية.
وترتيب الحروف يشمل اختيار عائلة الخط وحجم وطول الخط والمسافة بين السطور وبين الحروف وحتى تعديل المسافة بين زوجين من الحروف والوصلات الأبجدية، وتصميم الخطوط فن وثيق الصلة، ويعتبر الحرف الطباعي مهم للغاية لأنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على رسائل التصميم، فيمكن أن تضيف الأوزان المختلفة (الجريئة أو العادية أو الخفيفة)، قوة إلى المفهوم الذي يحاول المصمم توصيله.


الملمس:


يشير الملمس في التصميم الجرافيكي إلى كيف تبدو الأشياء كما لو كنت ستشعر بها إذا لمستها، على سبيل المثال، يمكن أن يكون الملمس خشناً، ناعماً، لامعاً، أو صلباً، إلخ.

والملمس عنصر آخر من عناصر التصميم الجرافيكي يستخدم لجذب الإنتباه. ويمكن إضافته إلى عناصر أخرى مثل الأشكال والألوان والصور.


الحجم أو المقياس:



يمكن أن يؤدي حجم الكائنات والأشكال والعناصر في التصميم إلى جعل أجزاء معينة أكثر ديناميكية، ويتم استخدام الحجم كمؤشر على الأهمية ويمكنه أيضاً خلق اهتمام بصري في التصميم عن طريق استخدام أحجام متباينة لإنشاء تسلسل هرمي مرئي أو إنشاء نقاط محورية وإبراز المناطق المهمة، على سبيل المثال عناوين الصحف الرسالة الأهم تكون أكبر حجماً.


الفراغ:



الفراغ الأبيض أو المساحة السالبة هو المناطق التي تُركت فارغة في التصميم، وتتضمن هذه المناطق أي مسافة أو مناطق بين عناصر التصميم الأخرى أو حولها، ويضع المصممون - عن قصد - هذه المساحات لإضافة التركيز على التصميم. والفراغ مهم جداً في التصميم لأنه يعزز قابلية القراءة للعين البشرية، ويمنح العناصر الأخرى مساحة للتنفس.


مبادئ التصميم الجرافيكي:

تشير مبادئ التصميم إلى كيفية قيام المصمم بترتيب أفضل المكونات المختلفة لتخطيط الصفحة لضمان ارتباط عناصر التصميم العام ببعضها البعض. وتشمل مبادئ التصميم ما يلي:

التوازن:


يشير التوازن إلى توزيع عناصر التصميم الجرافيكي، مثل الأشكال ومربعات النص والصور، 

لكن هذا لا يعني أن العناصر يجب أن تكون بنفس الحجم، أو أن كل شيء يجب أن يكون متماثلاً. بل يتعلق الأمر بمساعدة عين المشاهد في التنقل عبر المحتوى بطريقة تساعد على الفهم.

ويمكن للمصمم الاختيار بين تصميم متوازن (ثابت) أو غير متوازن (ديناميكي). في سياق التصميم الجرافيكي، ويكون التوازن من ثلاثة أنواع.

  • متماثل:  يتشكل هذا النوع من التصميم على طول محور عمودي و / أو محور أفقي ، حيث يتم تقسيم وزن العناصر بالتساوي إلى جانبي التخطيط.
  • غير متماثل:  يستخدم هذا النوع من التوازن المقياس والتباين واللون. ويوجد عادةً في مواقع الويب، حيث يختلف وجهان صفحة الويب عن بعضهما البعض ولكنهما يحتويان على عناصر متشابهة.
  • شعاعي:  هنا يتم وضع عناصر التصميم في نمط دائري على التصميم. ويوفر هذا إحساساً بالحركة والديناميكية لعين المشاهد.


التباين:


التباين مبدأ مهم من مبادئ التصميم الجرافيكي للأنه يوجه انتباه المشاهد إلى العناصر الأساسية والمهمة في التصميم. ويحدث التباين عندما يتعارض عنصران من عناصر التصميم مع بعضهما البعض، مما يؤدي في النهاية إلى إبراز العناصر الأساسية للتصميم، على سبيل المثال: الأسود مقابل الأبيض ، والسميك مقابل الرقيق ، والمعاصر مقابل التقليدي، والكبير مقابل الصغير وما إلى ذلك.

وسواء كنت تستخدم ألوانًا متباينة أو تقوم بإقران الخطوط الغامقة بخطوط دقيقة ، فإن استخدام هذا المبدأ يساعد على التركيز بشكل مباشر على أجزاء معينة في التصميم.


المحاذاة:


المحاذاة مبدأ مهم في التصميم الجرافيكي. يساعد في إنشاء مظهر منظم للحصول على تصميمات أفضل في نهاية المطاف من خلال ضمان وجود اتصال ممتع بين العناصر المختلفة الخاصة بك مع بعضها البعض. النص المحاذي إلى الوسط أو اليمين أو اليسار هو الأكثر شيوعًا ، ولكن يمكنك أيضًا محاذاة النص مع العناصر الأخرى في التصميم.


الإيقاع:



يجمع الإيقاع بين عناصر مختلفة لخلق مظهر أكثر تنظيماً واتساقاً. يمكن أن يساعد تكرار عناصر معينة مثل الشعارات أو الألوان في تسهيل التعرف على العلامة التجارية وتعزيز المظهر العام. 

ويعتمد الإيقاع على تسلسل واضح يتحكم في الحركة المرئية للمشاهد بين العناصر المختلفة.


التسلسل الهرمي:


يجمع التسلسل الهرمي بين الهيمنة والأولوية ، فعندما يكون لديك عناصر مرئية متعددة في تصميم ما ، فأنت تريد التأكد من أنك تعطي وزناً بصرياً إضافياً لرسالتك الأكثر أهمية.   فيساعد العلامة التجارية في نقل رسالتها إلى الجمهور من خلال التركيز على عنصر معين في التصميم. ويمكن تحقيقه بعدة طرق:


  • إبراز العنوان باستخدام خطوط كبيرة أو غامقة ؛
  • وضع الرسالة الرئيسية في مستوى أعلى من العناصر الأخرى ؛
  • إضافة إطار للنقطة المحورية في التصميم؛
  • إضافة عناصر مفصلة وملونة.


التقارب:



يساعد التقارب في تقسيم التصميم العام من خلال الجمع بين العناصر المتشابهة أو ذات الصلة معاً لإنشاء علاقة بينهم، فيشكل اتصالاً مرئياً بين عوامل التصميم المهمة مثل اللون أو الخط أو النوع أو الحجم ، مما يضمن توازن التصميم لتشكيل تصميم مثالي.
التقارب يُمكّن الجمهور من الحصول على نظرة عامة ممتعة لما يبحثون عنه، وبالتالي تقديم تجربة مستخدم جيدة.

التكرار:



يمكن أن يساعد تكرار الألوان أو الخطوط أو الكلمات أو الأشكال في ربط التصميم والمظهر العام معاً، كما أنه يساعد الأشخاص على تذكر العلامة التجارية أو غيرها من المعلومات المهمة.
بمجرد اختيارك لكيفية استخدام عناصرك، كرر تلك الأنماط لإنشاء تناسق في جميع أنحاء التصميم. يربط هذا التكرار العناصر الفردية معاً ويقوي التصميم وكذلك يخلق إحساساً بالحركة المنظمة.

أدوات التصميم الجرافيكي:

تطورت عملية التصميم بشكل كبير مع انتشار التكنولوجيا في عالمنا اليوم. ولكن هذا لا يعني أن المصممين لا يزالون يستخدمون أدوات التصميم الجرافيكي التقليدية ، مثل قلم الرصاص والورق.


يستخدم معظم مصممي الجرافيك في مراحل التصميم أدوات تقليدية (كالقلم الرصاص والورق) وأخرى رقمية (برامج التصميم الجرافيكي والكمبيوتر). فمن الشائع أن يبدأ المصممون عملية التصميم من خلال الرسم المبدأي باستخدام أدوات التصميم الجرافيكي التقليدية قبل البدء في العمل على الكمبيوتر لوضع اللمسات الأخيرة. ويبدأ العديد من المصممين مباشرة على أجهزة الكمبيوتر باستخدام برامج التصميم الجرافيكي.

وقد عززت هذه الأدوات العملية الإبداعية من خلال السماح للمصممين باستكشاف الأفكار وتحقيق التصميمات بسرعة أكبر بدلاً من التصاميم اليدوية بالكامل.

من هذه البرامج على سبيل المثال الفوتوشوب والاليستريتور والانديزاين والكوريل درو للتصميم ثنائي الأبعاد

والثري دي ماكس والمايا والبليندر والافتر افكت  للتصميم ثلاثي الأبعاد والمتحرك


, , , ,

تاريخ التصميم الجرافيكي




يعد التصميم الجرافيكي جزءاً كبيراً ومهماً في عالمنا قديماً وحديثاً بحيث يصعب تخيل العيش بدونه، وتاريخ التصميم الجرافيكي يمتد إلى الوجود البشري بأكمله ونستطيع أن ندرك ذلك من خلال الرسوم والمنحوتات التي وصلتنا، والتي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ حيث كانت بدايتها الفنية لا تقوم إلى بنازع عفوي ناتجاً لما يراود تفكير الإنسان من غموض تجاه الظواهر الطبيعية.


ولا شك أن دراسة الماضي يمكن أن تلهمنا في الوقت الحاضر وتساعد كل منا على ترك بصمته الخاصة.





قبل الطباعة: عصور ما قبل التاريخ إلى عصر النهضة

ترجع جذور الاتصال المرئي إلى زمن رجال الكهوف، وفي هذا القسم سنستعرض أحداث التاريخ المبكر التي مهدت الطريق لتصميم الرسوم.

لوحات الكهف 38000 قبل الميلاد


يتضح من لوحات الكهوف القديمة التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ والتي تم العثور عليها في جميع أنحاء العالم (أستراليا، إسبانيا، إندونيسيا، فرنسا، الأرجنتين، على سبيل المثال لا الحصر)، أن الإنسان أظهر موهبة فطرية في الاتصال المرئي من خلال الرسم على الجدران.

الهيروغليفية المصرية 3300 - 3200 قبل الميلاد


أقدم ما وصلنا مكتوبا بالهيروغليفية مخطوط رسمي ما بين عامي 3300 قبل الميلاد و3200 ق.م. في ذلك المخطوط استخدمت صور لترمز إلى أصوات أولية للكلمات، وكانت هذه اللغات الأولى عبارة عن لغة لوجوغرافية، وقد استوحى المصري القديم تلك الصور من الموجودات الشائعة في البيئة المصرية في ذلك الوقت، من نبات وحيوان.

اللغة السومرية المكتوبة 3300 - 3000 قبل الميلاد


ابتكر السومريون واحدة من أولى اللغات المكتوبة، على الأرجح كوسيلة لتسجيل قوائم جرد التجار لضمان عدم قيام شركات النقل بسرقة أي شيء عند التسليم.

وهي أيضاً لغة لوجوغرافية تعتمد على الرموز والأيكونات، ويشير هذا إلى قدرة الإنسان الفطرية على استخدام التمثيل المرئي لتوصيل الأفكار المعقدة، وهو حجر الزاوية في التصميم الجرافيكي الحديث، وبعد آلاف السنين لا يزال المصممون يعتمدون على الأيقونات لتمثيل كلمات ومفاهيم كاملة في مساحة محدودة.

الطباعة الصينية 200 م


منذ عام 200م ، استخدمت الصين نقوشًا خشبية لطباعة وختم التصاميم على الملابس الحريرية، وفي وقت لاحق على الورق في عام 1040م ، اخترع Bi Sheng أول مطبعة من النوع المتحرك في العالم من البورسلين، قبل أكثر من 400م عام من جلب "جوهان جوتنبرغ" لتقنية مماثلة إلى أوروبا.

العصور الوسطى - 700م


تجمع المخطوطات الدينية المزخرفة في العصور الوسطى بين النصوص والصور، من بين هذه الكتب كتب الفن الإنجيلية، التي تم إنشاؤها في أديرة الجزر البريطانية، تعكس الرسومات الموجودة في هذه الكتب تأثير أسلوب الشعوب "البربرية" في شمال أوروبا، مع استخدام الكثير من التشابك والزخرفة الهندسية.

الخط العربي - 800م



كان ولا يزال للخط جانباً مهماً في كتابات المسلمين وخاصة القرآن الكريم، فقد استخدم الكتبة المسلمون الحبر الأسود والورق الذهبي للكتابة والرسم باستخدام الخط الكوفي.

ظهرت هذه الكتابات في القرن الثامن ووصلت ذروتها في القرن العاشر، وأضيف لها في وقت لاحق زخارف على هوامش الصفحات، تعرض تقنيات رسومية متنوعة، لتجميل الكتاب، وفي القرن الثاني عشر تم اختراع خط النسخ والذي تميز بمنحنيات بدلاً من الخطوط المائلة للخط الكوفي.

شعارات النبالة الأوروبية 1100م


 شعار النبالة كان يستخدم كرمز لتمثيل منازل العائلة أو المناطق، ويعتقد العلماء أن هذه الممارسة كانت شائعة خلال الحروب الصليبية، حيث حفز اختلاط الجنود من مختلف البلدان والمنازل وسيلة لتمييز الجميع عن بعضهم البعض، لا سيما على الدروع وأعلام المعركة.

ولادة التصميم الجرافيكي: عصر النهضة والعصر الصناعي

مع ظهور المطبعة في أوروبا ، تمكنت البشرية من إعادة إنشاء النص والفن والتصميم على نطاق واسع وبتكلفة زهيدة نسبياً. سرعان ما لوحظ كيف يمكن لمثل هذه الصور أن تؤثر على التسوق وتزيد من الأرباح، وبالتالي ولد التصميم الجرافيكي الحديث.

اختراع مطبعة "جوتنبرج"  1439م


قام "يوهانس جوتنبرج" - المخترع والناشر الألماني - بصناعة أول طابعة فعلياً عن طريق تطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون مطبوعة،  وبهذا الاختراع تم إنتاج الكثير من النسخ في وقت أقل من ذي قبل، ليس هذا فحسب بل زادت جمالية ودقة النسخ المطبوعة، وقد مهدت مطبعة جوتنبرج الطريق لمزيد من الاستخدامات التجارية للتصميم، والتي بشرت بعصر التصميم الجرافيكي الذي نعرفه الآن.

الإعلانات المطبوعة الأولى - 1620م


تعود الإعلانات المكتوبة إلى مصر القديمة، ولكن بدأت الإعلانات المطبوعة بالوجه الذي نعرفه الآن في أوائل القرن السابع عشر وكانت هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها صوراً في الإعلانات ذات الإنتاج الضخم.

الطباعة الحجرية الملونة - 1837م


اصبحت الطباعة الحجرية الملونة الأنجح من بين العديد من طرق الطباعة الملونة التي طُورت في القرن التاسع عشر وهي طريقة فريدة لصنع مطبوعات متعددة الألوان وتكون الطباعة من حجر (الحجر الجيري الليثوغرافي) أو لوح معدني بسطح أملس وتعتمد في الأصل على عدم امتزاجية الزيت والماء، وهي تعد الفكرة الأولية لطباعة الأوفسيت التي نعرفها الآن.

التصميم الجرافيكي في العصر الحديث

بدأ التصميم الجرافيكي كما نعرفه اليوم في تطوره الحقيقي في العصر الحديث، تقريباً في أواخر القرن التاسع عشر . بينما كان القرن التاسع عشر يتعلق بالتقدم التكنولوجي والقدرات الجديدة، كان العصر الحديث يدور حول تعلم كيفية استغلال هذه التطورات لمزيد من الأهداف الفنية. مع الطباعة التي أصبحت الآن تقنية شائعة ومنافسة تغذي الابتكار، تم دفع الفنانين والمصممين لإستكشاف أساليب وتقنيات جديدة، والتي سرعان ما تتدفق إلى الإعلان والعلامات التجارية.

أول وكالة لتصميم الجرافيك 1903م


مع المزيد والمزيد من الشركات أدركنا أهمية التصميم الجرافيكي، وكانت مسألة وقت فقط قبل ظهور أول وكالة للتصميم الجرافيكي وهي "Wiener Werkstätte" النمساوية، وتعني (ورشة عمل فيينا) هي أول منظمة من نوعها للفنانين البصريين ، بما في ذلك الرسامين والمهندسين المعماريين ومصممي الجرافيك الأوائل، وقد قدمت مساهمات في أسلوب التصميم والأعمال على حدٍ سواء.

ربما كان أعظم إرث لها هو الابتكار الأسلوبي كالتكعيبية، وقد مهدت الطريق لظهور أنماط باوهاوس وآرت ديكو الشهيرة التي سرعان ما تبعها.

مدرسة باوهاوس 1919م


لتعزيز ما بدأته وكالة "Wiener Werkstätte" ، فتحت باوهاوس  "Bauhaus" أبوابها لأول مرة في ألمانيا عام 1919م، وكانت مهمتها الدمج بين الحرفة والفنون الجميلة أو ما يسمى بالفنون التشكيلية كالرسم، التلوين، النحت والعمارة  في عمل واحد مثالي. الشيء المثير للاهتمام هو أنهم نجحوا بالفعل فكانت باوهاوس واحدة من أهم المدارس التي ساعدت على تعميم أسلوب الحداثة.

العصر الرقمي للتصميم الجرافيكي




من بداية الخمسينيات وحتى الآن بدأ العالم نهجه البطيء في العصر الرقمي الذي نتمتع به حالياً، ومع انتشار أجهزة الكمبيوتر المنزلية أدى ذلك إلى دخول عصر جديد للإتصال الجماهيري ومنح الوصول إلى أنماط جديدة للفن بواسطة البرامج الرقمية التي تم إبتكارها لاحقاً.

أدوبي فوتوشوب - تم إصداره لأول مرة في عام 1990 - والذي غير وجه تصميم الرسوم، أدى التلاعب بالصور إلى إنشاء فئات فرعية جديدة تماماً من التصميم الجرافيكي، حيث مزج عناصر التصوير الفوتوغرافي والرسوم معاً لإنتاج عمل فني فريد.

وفي الوقت نفسه، تطورت طبيعة العلامة التجارية أيضاً لمواكبة الأوقات المتغيرة.



, , , , , , ,

تصميم الشعار: الشكل والرمزية في الشعار



يمكن التعرف على بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم عند إزالة اسم الشركة، ويمكن إدراكها بالكامل في شكل شعار فقط ليتم ربطه دون وعي بالعلامه التجارية.

فيما يلي خمس نصائح لمساعدتك على إتقان الشكل والرمزية في تصميم الشعار.


01. ارجع إلى الأساسيات


أهم القواعد الذهبية التي تلتزم بها أشهر العلامات التجارية في تصميم الشعار هي البساطة.

فكر في المفهوم، لكن لا تفرط في التنفيذ، أو تزين العلامة بعناصر إضافية، من المهم سهولة التعرف عليه، بالإضافة إلى الأخذ بعين الإعتبار تنوع مقاسات الشعار في  التطبيق. فكر: هل سينجح عند استخدامه بحجم صغير في عنوان موقع الويب أو بحجم كبير حيث سيظهر على واجهة المبنى مثلاً

من الطرق الرائعة لاختبار بساطة مفهومك الاستمرار في طرح العناصر حتى تصل إلى أبسط أشكالها. كن صبورا هنا. هل لا يزال من الممكن التعرف عليه إذا قمت برسمه بسرعة؟ ما هي سماته الفريدة والمميزة؟ بشكل عام ، كلما كان تصميم الشعار أبسط، كلما كان لا يُنسى.


02. ادرك سيكولوجية الشكل



هناك بعض الأشكال المنتشرة على شبكة الانترنت كفيلة أن تجعل أي خبير في تصميم الشعارات أن يعض على أسنانه غيظاً، حاول تجنب قدر الإمكان الأشكال المألوفة المعتادة كأنك عن مفهوم العالمية برمز الكرة الأرضية مثلاً.

لكن سيكولوجية الشكل تتجاوز ما هو اكثر من ذلك، على سبيل المثال مدرسة باوهاوس للتصميم ذات التأثير الكبير غالبا ما تستخدم كرمز لمدرسة الأشكال والألوان الأساسية (المثلث الأصفر والمربع الأحمر والدائرة الزرقاء) نتاج بحث أجراه "فاسيلي كاندينسكي"، الذي أوضح فيه بأن الشكل واللون يمكن أن يتجاوزا الحواجز الثقافية واللغوية.

لقد بين "كاندينسكي" بأن اللون الأصفر الزاهي اللامع يكمل الحدة لزاوية المثلث، واللون الأزرق الروحي الرائع هو تطابق مثالي للدائرة، بينما يتعاون اللون الأحمر بشكل جيد مع المربع - سنستكشف نظرية الألوان بتفاصيل أكثر في مقالتنا القادمة إن شاء الله.

03. الشبكية وبناء الشعار


أصبح من الشائع بشكل متزايد أن تنشر وكالات التصميم دفاتر الرسم الخاصة بها في معارض الأعمال، سواء على منصات الإنترنت مثل Behance أو Dribble، أو كجزء من دراسة حالة المشروع على مواقع الويب الخاصة بها، أو حتى يتم إصدارها لعملية طباعة التصميم.

غالبًا ما تتضمن هذه الأعمال الجانب التقني لتكوين التصميم ، وتكشف وتناقش الشبكية التي يقوم عليها بناء الشعار والمنحنيات والزوايا التي تحدده.

يمكن أن تكون مثل هذه المشاريع نقاط مرجعية لا تقدر بثمن لتنفيذ عملك الخاص، ويمكن أن تساعد في جعل مبادئ التصميم المجردة مثل النسبة الذهبية تنبض بالحياة في التطبيق.

04. وظف المساحات السلبية


يمكن أن يؤدي الاستخدام الذكي للمساحات السلبية في الشعار إلى صنع البسمة، وذلك باستخدام الذكاء للمساعدة في التعرف على العلامة التجارية. كما تمت مناقشته ، تعد FedEx مثالاً يُستشهد به كثيرًا في استغلال المساحة السلبية الذكية المستخدمة في الشعار، وهناك العديد من الأمثلة لشعارات استطاعت استغلال المساحات السلبية بشكل ناجح.

عند استخدامها بذكاء وبشكل مناسب، يمكن للمساحة السلبية أن تعطي معنى إضافي في تصميم الشعار، مما يعزز النظرية القائلة بأن التبسيط من خلال الحذف يمكن أن يؤدي إلى علامة تجارية لا تُنسى.

05. استغل الذكاء والفكاهة


ليس فقط الفراغ السلبي من يصنع الابتسامة، كان "آلان فليتشر" ، الشريك المؤسس لـ Pentagram ، أحد الرواد في استخدام الذكاء البسيط في التصميم الجرافيكي ، وهي ممارسة تتناسب بشكل جميل مع تصميم الشعار على وجه الخصوص.

كتاب "ابتسامة في العقل: التفكير بارع في التصميم الجرافيكي" A Smile In The Mind: Witty Thinking in Graphic Design الذي كتبه بيريل ماكالهون وديفيد ستيوارت وتم وتحديثه بواسطة نيك أسبري وجريج كوينتون يعد مرجعاً مثالياً مليئاً بالأمثلة الملهمة إذا كنت حريصاً على تقديم هذا النوع من الذكاء والإبداع في عملك.


, , , , , , ,

تصميم الشعار: الخط الطباعي في تصميم الشعار


قبل الشروع في القراءة لا تفوت الإطلاع على الجزئي الأول والثاني (تصميم الشعار: 10 قواعد ذهبية لتصميم الشعار)، (بحث واستراتيجية تصميم الشعار)

يعد اختيار الخط المناسب جزءاً مهماً من عملية تصميم الشعار، فإن العديد من العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم عبارة عن كتابة نصية تعتمد كليًا على الخط الطباعي لنقل رسالتهم.

فيما يلي بعض نصائح تصميم الشعار للاستفادة بشكل أكبر من أسلوب الطباعة الخاص بك.


01. اختر الخط بعناية
سيطرت خطوط Sans serif على تصميم الشعار في السنوات الأخيرة، خاصة مع الإتجاهات المعاصرة للتبسيط.

في عام 2015 ، استبدلت Google شعارها الرقيق الطويل الأمد بشعار sans serif أكثر ودية ومعاصرة. لكن لا تدع الاتجاهات تؤثر على حكمك: قد يظل الخط الرقيق هو الخيار الصحيح لمشروعك الأخير، خاصة إذا كنت بحاجة إلى مظهر أنيق وفاخر أو تقليدي واحترافي، لذا خذ الوقت الكافي للبحث في خياراتك.


02. قم بالتعديل لإضافة هوية

إذا كنت تستخدم خط من الخطوط الشائعة في تصميم شعارك، خاصةً إن كان شبه موجود في كل مكان مثل Helvetica، فغالبًا ما يكون هناك تركيز أكبر على نقاط الاتصال الأخرى كالصور ودرجات الألوان وما إلى ذلك، لتطوير هوية العلامة التجارية وتعزيزها .

تعد المهارة في إختيار الخط الطباعي في تصميم الشعار  أمراً ضرورياً، فالخط العريض يوحي بالثقة والجدية، في حين أن الخط الرفيع قد يعطي إحساس بالعصرية والأناقة وكذلك الخطوط المتباعدة والمتلاصقة كل منهم يوحي بإنبطاع وتوجه معين.

يمكن أيضاً التغيير والتبديل في شكل الحروف أو إضافة لمسة فريدة لتناسب هوية العلامة التجارية.


03. ضع في اعتبارك الخط المرسوم بالكامل


في بعض الأحيان، لا تجد ضالتك في الخطوط المتاحة، ولن تجد سبيلاً سوى رسم خط مخصص يدويًا ليبدو أكثر ملاءمة للعلامة التجارية. ولعل المثال الأكثر شهرة ، والذي تطور بصورة طفيفة على مدى أكثر من قرن ، هو Coca-Cola، وبالمقارنة مع منافستها شرسة بيبسي، التي مرت بسبع تغييرات رئيسية على الأقل حتى الآن في تصميم الشعار، إلا ان شركة Coca-Cola تحمل نفس الشكل الذي كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر.


04. استغل الصدفة في الخطوط


في بعض الأحيان يمكن لأبسط الخطوط أن تكشف عن صدفة يمكن أن تؤدي -إذا تم تطويرها بشكل صحيح- إلى أفكار عبقرية. وأحد هذه الأمثلة هو شعار شركة FedEx ، والسهم المخفي بين الحرفين "e" و "x" ، مما يجعل الشعار البسيط من نوع sans-serif بمثابة مصدر إلهام مصممي الشعارات في جميع أنحاء العالم، حاول كتابة اسم العلامة التجارية بأشكال مختلفة قد تصل لنتيجة رائعة.


05. احصل على ملكية الخط


إذا كان عميلك قادرًا على تحمل تكلفة ذلك ، فإن العمل مع وكالة تصميم حسب الطلب متخصصة لتطوير عائلة خطوط كاملة خاصة بالعلامة التجارية يمكن أن يضعهعا في المقدمة ويعزز من شخصية العلامة التجارية من حيث الشعار وجميع تطبيقات العلامة التجارية.